المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف أدب

مفارقات الزمن

صورة
 الزمن بسيط للدرجة التي يمر دون أن يُلحظ، عميق للدرجة التي يحسب كل لحظة، سريع للدرجة التي لا يمكننا الاحتفاظ بلحظة واحدة منه، وفير لدرجة أن الجميع يملكه، نادر للدرجة التي لا يمكن وهب شيئا منه، قوي للدرجة التي لا يمكن تغيره، هش للدرجة التي يتلاشى بعد مثوله، طويل عند الانتظار، سريع عند الانتشاء، صديق ودود وقت الرخاء وعدو لدود وقت الشدة والسخاء، فلسفته غريبة لدرجة أن العلماء لايزالون يجهلون ماهيته، ومعروف لدرجة أنه يُعرَّف بنفسه. -أنس كرامي-

حوارق

  لا يَطلبُ الشّعر مَن هو بحرهُ و لاحتى نثراً مِمَّن هو غارقُ ف أنتِ قصيدةٌ بانتْ عنكِ حروفُها م نْ حَرّ عينٍ أهدابُهُنَّ حوارقُ -أنس كرامي-

حتّى يحذو نحرك الأرض

اخفض الطرف واحن الصّوت لي جزعا واجثوا التّراب حتى يحذو نحرك الأرض وطأطئ الرّأس من حملٍ في قلبك وزرا أيا مهمّش الذّات أرى في طولك العرض واخلع قميص عزّ أُلبستَهه رمدا على خطأ وانتقي رفاة الذّل واصطفي أزلّها عوضا ما أنت شيء في هذا الثرى ولا فرض وما أنت شيء في هذا المتاع ولا قضى  -أنس كرامي-

وهي جوابه

تسألنـي مافـيك وهـي جـوابه .....ومن أُصيب بها رأسهُ العطَب وتـزود عن الـدّاء وهـيَ دواءه .....من تعمق جرحه تكلّل النّصب إذ ضاق صدري لامست عقلي .....فصح الغريق وانتشى القصب رويـدك سهـلا لا تـرحلـي أثـرا .....فينزف جرحٌ ويشتكي الغضبٌ هـاتي يمـناك للـرأس لي جدلا .....وهاتي شمالك لينطفي الحطب -أنس كرامي-

في انتظار الطّبّ

كتمتُ هواك سبعا ماباح خاطري وبات شوقي رغم خطبي عاصري وسُـقـيـت من نـار السّهـاد ثمانـيا وأتمـمتها عـشـرا بقـلبي الفاطري واسـمـك آصـالا علـى لغتـي يـمرّ ويغدو الحرف مكبّلي ومحاصري ما عادت الطّـرق القديمـة تـروني ولا الغمام السـّود عـُدن بـماطري ناديـت أيـا عـالمـا بـالحـال أنـقـذ   حَــؤُول قــلــبـي إذ زاغ نــاظــري فـألـقـيـت همّي للـذي هـو أهل له من كل نوى هو المؤمَّـل ناصري - أنس كرامي - 

بحر وعقل

صورة
  بحر وعقل كــلّ الـمـكـان مـظـلـم إلّاك ألوذ بجنبك، أحتمي بحماك ليت الـلّيل كان كلّه مؤنسي ولـم يـعـد لـي بالّـذي أنداك سَبْقٌ على سَبْقٍ تَراهَنَ طَبعه أيّـهـما يـأتي عـاجـلا بـهـواك فـورد الـذي قـد تـآذر جـمعه يهوي ويصعد مُصَّدِّعا برؤاك ينادي وسط الجُموع مجاهرا مـن أراد هـلاكا فـهذه عيناك!  - أنس كرامي -

المنون

صورة
لا ليل بعد ذكرك زارني ولا نهارا على إثرك قد نما ولّى الذي كان لي مؤنسا وسجنت تحت أقطار السما  لي منها في الخطوب ملاجئا ألوذ أنضر جرحا قد دما  فبات الجرح مضمار لمن عثر القدر به وذاق العلقما يغمرني نَوحٌ في الصباح وفي هزيع الليل أصحو تألما -أنس كرامي-