المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٣

الغباء

صورة
الغباء: لا يستحسن أن يتم تعريف الغباء أنه ضد الذكاء فبمجرد اقتران الاسمين معا هذا قد يوحي بالرفعة لأحدهما والدنو للآخر وهذا حلم للغباء لن يناله البتّة ودون ذلك خرط القتاد... يمكن مقاربة تعريف الغباء (أقصد المكتسب منه) أنه شدفة من أنواع العدم إن لم يكن مكانا سالبا وقد يصل الإنسان بغباءه ما ينوء بالعصبة أولي الذكاء ... ولذلك فقد جرت العادة أن يُتجنّب الغباء وأن لا يواجَه لأنه -كما اتفقنا- أشبه بالمادة السالبة أوشكت أن تلتهم أي كتلة أمامها مهما كانت ذات شأن وأينٍ من العلم. الحل يكمن في ثلاث ضروب ثالثها الشفقة عليه والدعاء له وخفض الجناح ثانيهما أن يحاول الشخص الذي تُلبِّس بالغباء أن يفتح ثغرة في جدار عقله فلعله يجد في ذلك سبيلا. وأما الثالث فأن لا يكون للذكاء سبيل إليه وإن جنّبه النصح فليتهم وليَثبُت، فإن ذلك خير له فَلَتهمة الغباء خير مع خلاف ذلك خير له من إطراء الذكاء مع خلاف ذلك.