سلّة الهدايا السّنويّة
هدايا(اللّيلة) تأتيك على موعد
الهديّة الصفريّة: لاتزال قيد التّجهيز.
الهديّة الأولى: إنهم ثلّة من حولك ويوما إثر يوم وجوههم تزداد ضياء وقلوبهم نورا وأعينهم مغارف للرّحمة يصعدون السُّلّم عازمون، يربط قلوبهم سيل من الرّحمة، النّظر في ملامحهم يَزيدك رغبة وشغفا والاستماع لهم يكفيك شرحا للفؤاد.
مشاجراتهم تنبع عن طيب خاطر وغضبهم يُضمر لين الجانب دموعهم تتّكئ على طرفيِّ جفونهم وكل مفصل في أجسادهم يفيض سماحة.
الهديّة الثّانية: ثلّة أخرى بورك لها في العلم وسَمَتْ في الأدب حتى فاقت حدّ الجمال وأجرى الله على يديها المعرفة وأذاب في عقولهم قلوبَ النّاس وعلَوا في سبيل الإدراك والاطّلاع والتّحصيل حتّى بلغوا عنان السّماء.
الهديّة الثّالثة: ثلّة رسموا لأنفسهم طريقا في الخفاء لا تسمع منهم إلا صوت الوصول وطلب الدّعاء بالقبول نذروا أنفسهم لتلك الحياة خالصة وكلما صال الزمان علوا عليه.
الهديّة الرّابعة: صِنف من النّاس أرواحهم زكيّة خفيفة ومن شدّة رونقهم أصبحت ترفرف على أعتاب الخلود وتتداخل في أعماق الوجود.
الهديّة الخامسة: هم في مشوار جديد ينحتون الآن في الصّخور ويرغبون في زراعة بستان من نور، لهم خطة وهدف ورؤية منكبّون بكل جوارحهم رغبة في طلب الحقّ.
وهديا من هنا هناك يغرقونك بما لديهم من عمل دؤوب ودماثة أخلاق... (لم ينتهِ)...
-أنس كرامي-
تعليقات
إرسال تعليق