مَفْهُومُ المُبْهَم
حسنا، يبدو أنّ مفهوم الزّمن سيبقى مبهما عنّا- رغم التّضاد بين كلمتي مفهوم ومبهم- لكن بعض النّاس أدرك ذلك المبهم قبيل الوفاة لا أعلم ربما تلك النّزَعات هي جزء من الوفاة نفسها إذ يغدو الطّريحُ حكيما ليس لأنّه يريد كشف أسرار تجاربه السّابقة بل لأنّه قاربَ معنى الحياة من وجهة نظر الزّمن، لا تقلقوا سنمر في هذه اللحظات أو ربما هي التي ستمر فينا، هل ترون-كما يبدو- هذا التّبجُّح والتّفلسف!؟ سيظهر وكأنّه طفل يحبو أمام تلك اللّحظات التي يضيق عنها التّعبير فضلا عن أن تُكتب.
دعنا نَصْدُقُ القول سويّة، هنالك وفي تلك اللّحظات يدعو الإنسان ربّه ليس بصدق فقط بل وكأنّ جزء من الحجاب قد كُشف.
فالزّمنَ الزّمنَ يا صاح! ما من شيء أغلى ثمنا يُمكن أن يُملك كالزّمن فهب له نفسك منذ البداية كي تبقيا متلازمَين حتى النّهاية.
- أنس كرامي -
تعليقات
إرسال تعليق